أحكام متفاوتة بينها المؤبد على المتهمين بقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين..

الصوفي ولد الشين الذي قتل في مفوضية الشرطة بدار النعيم

نطقت محكمة الجنايات في نواكشوط الشمالية منتصف ليل الأربعاء، بالحكم على المتهمين في قضية مقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين، الذي توفي مقتولا داخل مفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم فبراير العام الماضي، وهزت الرأي العام الوطني في موريتانيا.

وحكمت المحكمة بالسجن المؤبد على أربعة متهمين من بينهم مفوض الشرطة، بعد إعادة تكييف التهمة من القتل العمد إلى التعذيب، حسب محام من دفاع ولد الشين، فيما تم الحكم بالسجن ستنين على أحد المتهمين وتمت تبرئة البقية.

ختار ولد الشين شقيق القتيل في أول تصريح صحفي بعد النطق بالحكم، قال لموقع ” تقصي” إنه مرتاح لهذه الأحكام التي صدرت ضد قتلة شقيقه، مثمنا دور القضاء ولفيف المحامين في هذه القضية، معتبرا أن فرحته الليلة لا يمكن أن يصفها.

ختار الذي كان يتحدث وسط زغاريد النساء من عائلته، شكر الموريتانيين على وقوفهم مع قضية شقيقه، وقال إن المتهمين له بالتخلي عن دم القتيل سيصمتون ابتداء من الليلة وسيتريثون في المستقبل قبل التشكيك في أي صاحب قضية عادلة.

بعد رفع الجلسة صرخ أحد المحكوم عليهم بالمؤبد بأنه تعمد قتل الناشط الحقوقي، مما أدى إلى سقوط إحدى أرامل الفقيد داخل القاعة مغشيا عليها، وتم نقلها إلى المستشفى.

وأكد ختار ولد الشين، أن حالتها لا تدعو إلى القلق، فقد مرت بأيام صعبة في انتظار أخذ حق دم زوجها ومعاقبة الجناة، مردفا أن عائلته تشعر الليلة بطعم الانتصار بفضل القضاء الموريتاني الذي كان على قدر المستوى حسب تعبيره.

وكان الصوفي ولد الشين وهو ناشط حقوقي، قد توفي داخل مفوضية الشرطة رقم 2 في دار النعيم، بعد ما دخلها يمشي على رجليه، وتم نشر بيان حينها من الشرطة يؤكد أن وفاته نتيجة وعكة صحية، قبل أن يرفض ذووه تسلم جثمانه دون تشريح وتحقيق جدي يكشف ملابسات وفاته، وبعد التشريح أكد وكيل الجمهورية في نواكشوط الشمالية أن الناشط الحقوقي مات مقتولا، ليتم توقيف المتهمين في القضية ويبدأ تحقيق جديد أحيلوا بعده إلى المحاكمة التي انتهت الليلة.

Related posts

إضراب للأطباء المقيمين… ما هي الخلفيات؟

إنعدام المياه في نواكشوط يهدد مصدر رزق المزارعين

هل يقسم لقب السيدة الأولى في السنغال على امرأتين؟