السبت, مايو 4, 2024
Home » أحكام متفاوتة بينها المؤبد على المتهمين بقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين..
القتيل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين

أحكام متفاوتة بينها المؤبد على المتهمين بقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين..

بواسطة السالك زيد

نطقت محكمة الجنايات في نواكشوط الشمالية منتصف ليل الأربعاء، بالحكم على المتهمين في قضية مقتل الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين، الذي توفي مقتولا داخل مفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم فبراير العام الماضي، وهزت الرأي العام الوطني في موريتانيا.

وحكمت المحكمة بالسجن المؤبد على أربعة متهمين من بينهم مفوض الشرطة، بعد إعادة تكييف التهمة من القتل العمد إلى التعذيب، حسب محام من دفاع ولد الشين، فيما تم الحكم بالسجن ستنين على أحد المتهمين وتمت تبرئة البقية.

ختار ولد الشين شقيق القتيل في أول تصريح صحفي بعد النطق بالحكم، قال لموقع ” تقصي” إنه مرتاح لهذه الأحكام التي صدرت ضد قتلة شقيقه، مثمنا دور القضاء ولفيف المحامين في هذه القضية، معتبرا أن فرحته الليلة لا يمكن أن يصفها.

ختار الذي كان يتحدث وسط زغاريد النساء من عائلته، شكر الموريتانيين على وقوفهم مع قضية شقيقه، وقال إن المتهمين له بالتخلي عن دم القتيل سيصمتون ابتداء من الليلة وسيتريثون في المستقبل قبل التشكيك في أي صاحب قضية عادلة.

بعد رفع الجلسة صرخ أحد المحكوم عليهم بالمؤبد بأنه تعمد قتل الناشط الحقوقي، مما أدى إلى سقوط إحدى أرامل الفقيد داخل القاعة مغشيا عليها، وتم نقلها إلى المستشفى.

وأكد ختار ولد الشين، أن حالتها لا تدعو إلى القلق، فقد مرت بأيام صعبة في انتظار أخذ حق دم زوجها ومعاقبة الجناة، مردفا أن عائلته تشعر الليلة بطعم الانتصار بفضل القضاء الموريتاني الذي كان على قدر المستوى حسب تعبيره.

وكان الصوفي ولد الشين وهو ناشط حقوقي، قد توفي داخل مفوضية الشرطة رقم 2 في دار النعيم، بعد ما دخلها يمشي على رجليه، وتم نشر بيان حينها من الشرطة يؤكد أن وفاته نتيجة وعكة صحية، قبل أن يرفض ذووه تسلم جثمانه دون تشريح وتحقيق جدي يكشف ملابسات وفاته، وبعد التشريح أكد وكيل الجمهورية في نواكشوط الشمالية أن الناشط الحقوقي مات مقتولا، ليتم توقيف المتهمين في القضية ويبدأ تحقيق جديد أحيلوا بعده إلى المحاكمة التي انتهت الليلة.

من نحن؟

تقصي: منصة مختصة بالصحافة الاستقصائية في موريتانيا وقد أسسها صحفيان موريتانيان، من أجل نشر ثقافة الاستقصاء بموريتانيا وذلك من خلال الكشف عن الفساد واستغلال النفوذ، وانتهاكات حقوق الإنسان، والعنف ضد المرأة، والتمييز على أساس اللون أو الجندر.

تعتبر أول مؤسسة إعلامية تختص بالعمل الاستقصائي والتقارير المعمقة في البلد، ويأتي إطلاقها بعد عمل مؤسسيها مع عدة مؤسسات دولية في مجال التحقيقات وفوزهما بجوائز عن أفضل التحقيقات في الوطن العربي، هذا بالإضافة إلى المشاركة في عدة مؤتمرات دولية وعربية حول الصحافة الاستقصائية.

اشترك في نشرتنا البريدية

@2023 – جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير MAURI-TECH
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?