الجمعة, مايو 3, 2024
Home » هل يقسم لقب السيدة الأولى في السنغال على امرأتين؟

هل يقسم لقب السيدة الأولى في السنغال على امرأتين؟

بواسطة تقصي

منذ وصول الشاب باسيرو فاي إلى سدة الحكم قبل أيام في السنغال بعد الكثير من الشد والجذب في الساحة السياسية، ومواقع التواصل الاجتماعي تعج بالأسئلة حول من ستكون السيدة الأولى المقبلة في السنغال.
الرئيس الشاب الخارج من السجن إلى القصر، متزوج من سيدتين وهي المرة الأولى التي سيدخل فيها رئيس القصر في السنغال وهو مصحوب بزوجتين، ولذلك أثار الموضوع جدلا كبيرا في إفريقيا على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

في تصريح لموقع “تقصي” قال الصحفي الباحث في الشؤون الافريقية محفوظ ولد السالك إن هذه “هي المرة الأولى في تاريخ السنغال، التي يتولى السلطة فيها رئيس متعدد الزوجات، فالرؤساء الأربعة السابقين الذين حكموا البلاد لم يكن أيا منهم متعدد الزوجات.
غلب على الثلاثة الأوائل من رؤساء السنغال الزواج من أجنبيات: ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الله واد، تزوجا بفرنسيتين، وعبدو ديوف تزوج بسيدة من أصل لبناني، فيما تزوج ماكي سال بسنغالية، يضيف ولد السالك..
وأكد محفوظ ولد السالك أن القانون السنغالي لا ينص على لقب “السيدة الأولى” وإنما يتركها كسيدة سنغالية عادية، ومصطلح السيدة الأولى يستخدم فقط إعلاميا.
وهذا يعني أنه في حال مثلا رافقت بصيرو فاي زوجتاه، فسيطلق عليهما دون ترتيب السيدتان الأوليان، حسب توضيح الصحفي في حديث لتقصي.

تعدد الزوجات منتشر في المجتمعات الإفريقية، ففي السنغال على سبيل المثال يصل إلى نسبة 35% من الزيجات المسجلة حسب تقارير، ولذلك فإنه أحيانا يكون الرؤساء متعددو الزوجات، كما هو الحال الآن في غامبيا فالرئيس آدما بارو له زوجتان.
ويوضح الصحفي محفوظ السالك في نفس السياق ” خلافا للحالة السنغالية فإن الرئيس آدما بارو حسم بشأن السيدة الأولى، واختار زوجته الأولى كسيدة أولى، وقد قبلت الزوجة الثانية بذلك”
في الغابون أيضا الرئيس الانتقالي الجنرال بريس أوليغي نغيما متزوج أيضا من سيدتين، ولكن لا يتم ترتيبهما بروتوكوليا، وبالتالي التي ترافقه في نشاط رسمي تسمى السيدة الأولى.

عام 2009 عاش الرئيس الجنوب الافريقي جاكوب زوما مشكلة اختيار لقب السيدة الأولى، حيث كان متزوجا من اثنتين، لكنه نشر بيانا في عام 2010 يوضح أن الدستور في جنوب افريقيا، يؤكد فيه أن السؤال عمن ستكون السيدة الأولى ليس موضوع نقاش، موضحا بأن الدستور في جنوب افريقيا لا ينص على امتيازات للسيدة الأولى.
في كينيا أضطر الرئيس الثالث للدولة مواي كيباكي عقد في عام 2009 مؤتمرا صحفيا، ليرد على بعض الشائعات التي انتشرت حينها حول زواجه من امرأة ثانية، قائلا إن لديه زوجة واحدة وذلك بحضور زوجته، جاء المؤتمر الصحفي بعد نقاش كبير حول من ستكون السيدة الأولى بعد زواج الرئيس من سيدة ثانية إضافة إلى زوجته الأولى.
بالعودة إلى قضية الجدل الدائر في السنغال، يقول الصحفي اقريني ولد أمينوه وهو مراسل لموقع أنتبندنت عربية، وكتب تقريرا حول الانتخابات في السنغال، إن لقب السيدة الأولى في السنغال هو منصب تشريفي، ولا تنص عليه القوانين.
ويضيف اقريني لتقصي، بأن اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الموضوع، اهتمام غير مبرر، لأن تعدد الزوجات في افريقيا أمر شائع، ولذلك وصول رئيس متعدد الزوجات لسدة الحكم ليس أمرا ملفتا للانتباه.

من نحن؟

تقصي: منصة مختصة بالصحافة الاستقصائية في موريتانيا وقد أسسها صحفيان موريتانيان، من أجل نشر ثقافة الاستقصاء بموريتانيا وذلك من خلال الكشف عن الفساد واستغلال النفوذ، وانتهاكات حقوق الإنسان، والعنف ضد المرأة، والتمييز على أساس اللون أو الجندر.

تعتبر أول مؤسسة إعلامية تختص بالعمل الاستقصائي والتقارير المعمقة في البلد، ويأتي إطلاقها بعد عمل مؤسسيها مع عدة مؤسسات دولية في مجال التحقيقات وفوزهما بجوائز عن أفضل التحقيقات في الوطن العربي، هذا بالإضافة إلى المشاركة في عدة مؤتمرات دولية وعربية حول الصحافة الاستقصائية.

اشترك في نشرتنا البريدية

@2023 – جميع الحقوق محفوظة. تصميم وتطوير MAURI-TECH
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?